יום שני, 6 בינואר 2014

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - يحيى صالح ابو صالحة يرثي خاله الشيخ ابو يوسف نسيب منذر

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - يحيى صالح ابو صالحة يرثي خاله الشيخ ابو يوسف نسيب منذر
موقع ستار 2000 - سمير السيد احمد











 يحيى صالح ابو صالحة يرثي خاله الشيخ ابو يوسف  نسيب منذر





 بسم الله الرحمن الرحيم
- كل نفس ذائقة الموت
- ولايبقى إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام.
- وإنا لله وإنا إليه راجعون
نقف اليوم لنودع الوداع الأخير أحد أبناء الوطن البررة..
نودع رجلا من رجالات التوحيد الأفذاذ .. نودع أحد أبرز القادة الروحانيين، والذي كانت الوطنية الصادقة تسري في كيانه مجرى الدم في العروق على امتداد مساره النضالي.
وما ذلك بغريب لرجل تشرب الروح الوطنية، في كنف والده (الشيخ أبو توفيق يوسف منذر _ر_ )وعائلته (ال منذر ) التي أبلت البلاء الحسن في الكفاح الوطني ضد الاستعمار، وقدمت من أجل ذلك ما يلزم من التضحيات.
التحق المرحوم بالخدمه العسكرية في الجيش السوري وسافر بعدها للعمل عدة سنوات في لبنان .
استشهد أخوه (بهجت منذر ) وكان ابن ال 22 عاما .
ومازال الباحث القروي، ومعشر المسؤولين والشباب وأهل الدين ، يذكرون عطاءات الفقيد الشيخ ابو يوسف نسيب , سواء من خلال المواقف الفرديه أو الاجتماعية .
نودع اليوم رجلا نذر حياته لخدمة هذه البلده والوطن وكافة أبنائه، وفي مقدمتهم المستضعفون.
فمنذ اندلع النزاع المفتعل حول قضية وحدتنا الترابية والوطنية ، ظلت هذه القضية بالنسبة للفقيد الشيخ ابو يوسف، هي قضية القضايا، حاضرة كاللازمة في كل نقاشاته الوطنية والمحلية، في تكتم ونكران ذات لايتطبع به إلا من تشرب الوطنية الصادقة، وكذلك كان فقيدنا الشيخ.
نودع أبا كانت روح المسؤولية تطبع كل حركاته وسكناته، يحتكم في كل مواقفه إلى مدى تطابقها مع وحدتنا، إلى مدى إسهامها في تحصين الاستقرار وأمن البلدة ، مؤكدا في كل مناسبة ألا ديمقراطية ولاتقدم اجتماعي بدون صيانة وحدتنا واستقرارنا، والتمسك بمقدساتنا.
بنظرة عميقة بعيدة عن أي شكل من أشكال الشعاراتية. كان يقرن دوما العدالة الاجتماعية بخلق وتحسين اللحمة الوطنية، مقدما في ذلك رصيدا ثريا من المقترحات على المستوى الاجتماعي والديني في إطار نظرة شمولية واقعية ومستقبلية.
برحيل الفقيد ، يفقد الجولان شيخا وأبا وقائدا لم يدخر جهدا في السعي الحثيث الدائم، ليس لتوحيد الصف فحسب، بل لتوحيد كافة القوى الشبابية والدينية والمجتمعية، مقتنعا عميق الاقتناع بأن التحديات التي تواجهها بلادنا، والرهانات التي عليها ربحها، تستلزم تجميع هذه القوى في نكران للذات الفردية والفئوية.
كان الفقيد أيضا مناضلا صلبا إلى حد العناد في الثبات على المبادئ النبيلة التي آمن بها.. يرفض ويزدري المساومة على المبادئ والقيم.. مقدما نموذجا حيا ساطعا على العمل الوطني القومي النبيل..
عرفنا الخال الفقيد، كما عرفه غيرنا، عفيفا إلى حد الزهد.. ولا نبالغ إن قلنا أن الصفة الأبرز في الفقيد الشيخ ابو يوسف نسيب الإنسان هي العفة والتعفف.. وبالرغم من مكانته في مجتمه، كان الفقيد نموذجا للتواضع في حياته وعلاقاته الإجتماعية.. كان يخجل حقا بتواضعه كل من عاشره وعايشه عن قرب.. وذلك من شيم الرجال الكبار.
ستظل بصمات الفقيد الشيخ ثابتة واضحة في كل مجالات دروب النضال التي سلكها وخبرها، على مدى عقود من حياتنا الوطنية..
لقد ملأنا على الدوام في الجولان الحبيب، فخرا واعتزاز انتماؤنا إلى الدرب الذي مشى عليه الخال الشيخ نسيب منذر..
هذا الفخر والاعتزاز، أصبح بعد رحيل فقيدنا إصرارا على مواصلة الطريق الذي رسمه، إصرارا على الوفاء لتضحياته من أجل عزة الوطن، وعزة كافة أبنائه .
فنم أيها الأب والخال قرير العين، مطمئنا إلى أنك تركتنا في أيادي أمينة كما كان يعز عليك أن تؤكده خلال هذه السنوات الأخيرة.. فنحن على خطاك سائرون، وبإخلاصك وتضحياتك مستلهمون..
رحم الله الفقيد، وأسكنه فسيح جنانه .. وإنا لله وإنا إليه راجعون.







تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك


 

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה