יום שני, 17 במרץ 2014

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ضحية جريمتكم هي ... ارحموها لترحمكم.. بقلم أمينة ناصيف صالح

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ضحية جريمتكم هي ... ارحموها لترحمكم.. بقلم أمينة ناصيف صالح

موقع ستار 2000 - سمير السيد احمد









ضحية جريمتكم هي ... ارحموها لترحمكم..\ بقلم أمينة ناصيف صالح







ماذا يمكن أن تتوقع من عائلة بُنِيَت تسييرا لا تخييرا أساساها طفلان
جاهلان لا يدركا العالم القادم ولا الطريق للوصول إليه أصلا, الطلاق ,
الخيانات , طريق المعصية والحرام باتت عناوين لقصص أصبحت عادية ويومية
الحدوث وعند البعض وهم الأكثر تعقيدا وتقييدا جرائم القتل تحت عنوان "
الشرف" .



زواج الأطفال" أو " الزواج المبكر" ظاهرة خطيرة مع أن نسبتها آخذة بالانخفاض على مدار السنوات الأخيرة.

لكنها لا زالت عادة وتقليد تؤمن به الكثير من العقول في المجتمع العربي تحت
عنوان " السترة" والخوف على " الشرف" أو " بسبب الأوضاع الاقتصادية
المتدنية".



 نحن بوقت تسوده الاعتداءات ويسيطر علينا الانفلات العقلي والجنسي  والبعد
عن الدين وانعدام الضمائر لكننا أحيانا مع الدعم والإيمان بها تستطيع حكم
العالم والسيطرة على كونٍ ذكوري بالكامل.

أن صعوبة الأوضاع المادية بسبب قلة الموارد والغلاء المعيشي من الممكن أن
تكون إحدى الحجج لتزويج الفتيات واعتبارها سلعه أو تجاره من أجل النهوض من
وضع مادي ميئوس منه داخل البيت..



مع أن المجالات اليوم أصبحت متعددة ومتاحة للعمل والتعليم والخروج من كنف
وجناح البيت وأصبح باستطاعة أي فتاه العمل والكد على عائلة كاملة.



إلا أن الجهل وعدم الوعي وغياب النضج الفكري في المجتمع العربي الغير منفتح
على العالم الحديث والمتطور يلغي الأنثى من الحياة ألعامه وتنحصر بين حائط
وباب مقفل ونافذة مقيدة بسلاسل الظلم.. كل هذه العوامل تساعد على الهروب
والخروج من بيت كئيب غير مسؤول وغير ناضج للبحث عن شريك حياه ليخرجها من
عزلتها..

 مصطلح " الزواج المبكر" لا يخص الإناث فقط فهو مرتبط بالذكور أيضا.. كذالك
الشاب مُعَرَض للزواج المبكر بسبب الضغط عليه لرغبة الأهل برؤية حفيدهم
ولضمان أن ابنهم رجل لأسباب متعددة أخرى منها تنفيذ رغبه أو وصية تم
الاتفاق عليها مسبقا دون علم الطرفين بالموضوع.. وهنا بداية الاشتعال ...



بالرغم من أننا بزمن التطور والعصرنة والانفتاح بزمن لا مكان للجهل فيه زواجهما بسن صغيرة مغامرة نهايتها الفشل والإجرام.



عادة وأد البنات عادة جاهلية لكنها حُرِفَت قليلا وأصبح السلاح بديلا
لدفنها حية.. ماذا عن مرتكبي جرائم الشرف .. أليس الجهل هو السبب أليست
العادة من زمن الجاهلية .جهلها يعني ضعفها وضعفها هو " القتل الصامت" بحد
ذاته..

الخوف على سمعتها وسمعة أهلها يجعلها ضحية أخرى تُضَم لهؤلاء المعنفات
المغتصبات المشردات اللاتي يلجأن بصمت إلى كنف الغريب لهدف واحد ووحيد..

أن يشعرن بالحنية والاهتمام بنوع من الحب والألفة.. الصمت هو قمة الجهل بكل
ما تعنيه الكلمة وهو الإرث الفاضح الذي ستورثه لأبنائها ها هي ابشع النقاط
واكثرها خطورة ..

 بداية الجريمة فأبناء ورثوا عادة الصمت والألم والبكاء دون دموع.



ماذا سيكون مصيرهم ماذا سينتج منهم ما هو مستقبلهم؟؟

 الحرمان هو احد أساسات عالم الجهل فماذا عن محرومة بعالم الانفتاح والحرية
هل ستبقى صامتة بزمن ينادي بالتعبير والبوح . ألن تحاول التقدم والتطور
وتجربة المستجدات ألن يوقعها جهلها ويورطها وقد تكون ضحية لأشخاص يتقنون
التلاعب والتكنولوجيا ألن تغريها بضع كلمات وبضع نظرات وتسلبها لتحلق بعالم
الخيال وبفخ الحب والعشق الكاذب أليس جهلها بهكذا عالم جريمة بشعة بحقها
..

الحرمان..المنع..الرفض..الكبت..الصمت..التسيير ..حالة اللا حضور في واقع
يجب أن تكون به حاضرا حضاريا وفكريا وثقافيا.. هذه العوامل استضعفت الأنثى
بين جدران العزل والصمت..

بسبب الجهل وعدم تقييم الأمور وإعطائها حقها ومساحتها..حدثت ستحدث وستتكرر
هذه القصص الحية من واقع ملموس نعيشه يوميا بين طيات حياتنا الاسريه..



هذه قصه واقعيه لأنثى جريئة أفصحت عن كل ما بداخلها من كبت وصمت..من الم وجرح لا يضمّد.

 سيما....(اسم مستعار) تقول: كنت الخامسة بين ثمانية إخوة ... وما إن بلغت
السادسة عشرة حتى بدأت تتهافت على مسامعي انه حان وقتي للزواج وان أمي
تنتظر بفارغ الصبر العريس الأول لكي تزوجني وترتاح من همي.

كغيرها من الأمهات آمنت أمي بان هم البنات للممات ... سيما تتابع: حاولت
رفض فكرة الزواج المبكر وطالبت بإنهاء تعليمي الثانوي وإكمال تعليمي
الجامعي بهدف بناء شخصيتي.

كنت من الطالبات المتفوقات بدراستي, أكملت والدموع تنهمر على خديها
كالعاصفة التي لا ترحم من يقف بطريقها تابعت حديثها بدموع وحرقة وألم وهي
تنهار بسبب الضغط النفسي التي تتعرض له يوميا بأنها تزوجت وكان زوجها
متعلما مثقفا وان جهلها وعدم نضجها فكريا أدى لتمرده وسيطرته بحرمانها
واستضعافها..

لجأت (سيما) من خلال جلوسها لساعات طويلة بالمنزل خلال فترة فراغها إلى
الدردشة عبر مواقع التواصل ألعنكبوتيه رغم معلوماتها الضعيفة والقليلة
بعالم الحاسوب استطاعت أن تعيش حرمانها وان تشعر ب أنوثتها من خلال التواصل
على الشبكة ألعنكبوتيه والتعرف على العديدين  بأسماء مستعارة .

وكونها مجهولة الهوية أطلقت كل ما كبتته من مشاعر وشخصية وحرمان وتطورت
الأمور لتبادل الصور والمكالمات الهاتفية وبدل العشيق بات لها عشرة..



زوجها بعالمه الخاص وهي بعالمها الذي بنته لتشعر بما لم تشعر به خلال فتره
مكوثها بين أهلها ومراهقتها و زواجها.. هو يراها ضعيفة جاهلة واليوم هو
الذي بات بنظرها جاهلا ضعيف لا يدرك شيئا مما يجري.

 تعترف سيما أنها ارتكبت شر المعاصي وأكبر الجرائم بحق نفسها وأنوثتها
لكنها تعاود إنكار ذاتها بان من حقها أن تعيش حياتها برغبتها واختيارها
وليست تلك الحياة أللتي أجبرت عليها عنوه..

 فأهلها لم يفكروا بها وبمصلحتها وحياتها عند تزويجها.. وزوجها لم يرى فيها سوى أم وزوجة لا أكثر وملجأ لرغباته الجنسية..



قصه واقعيه حدثت.. وأخرى ستحدث..إلى متى سنعيش حالة الصمت والكبت .. المنع
والحرمان حالة اللا حضور في عصر التطور وانخراط الأنثى بالمجتمع ألذكوري
الذي صار هاجس مؤيد للمرأة..

علينا أن نعي جيدا أننا نحن أنفسنا المسئولون عن هذا الوضع الذي وصلنا
إليه.. ومن خلال وظيفتي كصحفية وأنثى وأم تعيش الواقع وتعي ما يدور يترتب
علي إيصال الرسالة بكل شفافية ومصداقية لا تتعدى علامات التعجب
والاستفهام..



نعم انتم من أوصل الجيل الحاضر المتمسك بالجهل الماضي إلى ما وصل إليه..
علينا معالجة البيئة المحاطة بنا قبل الخروج بتصريحات علنية وغير علنية من
جهات معلومة وغير معلومة.. لنواجه أنفسنا ولنحاسب أنفسنا.. فعلى ما أظن انه
يكفي وصلنا لوضع طفح الكيل يجب علينا الامتناع والحد من تفاقم الجرائم
والمآسي الكثيرات دفعن حياتهن ثمن جهل الأب أو الأم أو الأخ.



نحن بوقت من الصعب لهم إيذائها ولو استطاعوا هناك من يترصد ويعمل فقط من اجل أن يمنعهم ويعاقبهم .

لا تجعلوها ضحية جرائمكم أنصتوا جيدا لما يدور حولكم انظروا جيدا لما يحدث إسألوا إفحصوا تأكدوا وأطلقو عنان الحرية لهن فهذا حقهن..

ارحموها لترحمكم....

قبل قذف التصريحات والاتهامات العبثية..هذه قضية رأي عام يجب طرحها بطريقه
حضاريه بحثها ومعالجتها بكل شفافية من جذورها حتى أوراقها وثمارها.

















تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה