יום ראשון, 17 בנובמבר 2013

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ■■■■ غضب الشوارع والسلوك العدواني للسائقين :: خطر جسيم على حياتنا ::

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ■■■■ غضب الشوارع والسلوك العدواني للسائقين :: خطر جسيم على حياتنا ::
موقع ستار 2000 - سمير السيد احمد












■■■■  غضب الشوارع والسلوك العدواني للسائقين :: خطر جسيم على حياتنا ::

تبين من بحث جديد أجراه معهد الأبحاث الهولندي (SWOV) للأمان على الطرقات , أن هنالك صلة وثيقة بين الغضب وبين السلوك العدواني على الشوارع.صحيح أنه لا يوجد تعريف شامل لهذه الظاهرة،لكن بالإمكان قطعاً إيجاد توصيفات مختلفة ومرعبة مثل :السلوك الكفيل بالتسبب بضرر جسماني أو نفسي للمستخدم،والسلوك الذي ينطوي على عنف وعلى الانحراف عن القواعد الأخلاقية.

والسبب الأول لهذه المشكلة هو،بالطبع،العوامل الشخصية،فهنالك سائقون كثيرون على الشوارع يعتريهم شعور بالغضب والعصبية من حالات تحدث قبل السواقة أو خلالها.هذه المشاعر تعرّض وجود السائق على الشارع للخطر،وتجعله عدوانياً وأكثر انفعالاً وتشنجاً.وسبب آخر يكمن في ظروف الشارع.والحالات الشائعة تشمل طوابير السير(الاختناقات)،التأخيرات عند الشارة الضوئية الحمراء،والمخالفات التي يرتكبها الآخرون وتؤدي إلى تأخير حركة السير.كل هذه الأمور،وغيرها،تجعل السائق يشعر بالعصبية والغضب والسخط،مما يزيد كثيراً من احتمالات تورطه في حادث طرق.

ويبيّن بحث جديد في هذا المجال أن السائقين الذين يشعرون بالغضب لهذه الأسباب،يكونون عُرضة لتصرفات متهورة وخطيرة على الشارع مثل عدم المحافظة على مسافة كافية عن السيارة التي أمامهم،والسرعة الزائدة والسواقة غير الثابتة عموماً.ويفيد البحث بأن هؤلاء السائقين معّرضون للتورط في حوادث طرق بنسب مضاعفة(!) مقارنة بالسائقين الذين لا يشعرون بالغضب خلال السواقة.ووفقاً لتقييم بحث أمريكي آخر،فإن الغضب والعدوانية يلعبان أدواراً رئيسية في أكثر من نصف حوادث الطرق الأكثر دموية في الولايات المتحدة.

والسؤال المطروح هو،بالطبع،كيف يمكن منع السائق من السواقة بعد جدل عنيف مع مديره في العمل،وكيف يمكن للسائق العصبي أن يهدأ وهو يواجهه اختناقاً مرورياً هائلاً وهو في طريقه للعمل!!!

ورغم عدم الوضوح بشأن الحجم الدقيق للمشكلة،وبشأن تداعياتها المؤكدة على الأمان في الطرقات-فبالإمكان قطعاً إتباع وسائل للحيطة والوقاية.وإحدى هذه الوسائل يتعلق بالتربية.ومن المهم الفهم أنه من الصعب منع الناس من المشاعر والأحاسيس،لكن المعلومات والدورات المتعلقة بموضوع السيطرة على الغضب كفيلة بالمساهمة في تغيير أسلوب التعبير عن الغضب خلال السواقة على الشوارع.وهنالك وسيلة أخرى تتعلق بالبنى التحتية في البلاد،فلا شك بأن كثيراً من السائقين يشعرون بالغضب وبالحاجة إلى سلوك انفعالي عندما يواجهون اختناقات مرورية مثلاً.ومن الواضح أن التخفيف من هذه الاختناقات وتقصير مدد انتظار الشارة الضوئية الحمراء،وتزويد السائقين بالمعلومات حول التأخيرات في الطريق كفيلة بالمساهمة في التخفيف من المشاعر والانفعالية الحادة.

كذلك،يبقى تطبيق القوانين عاملاً هاماً في مواجهة الحالات الحادة في السلوك العدواني للسائقين.وعدا عن  ذلك،فإن القانون لا يعترف بمصطلح "السواقة العدوانية"،لذا لا يمكن تغريم أي شخص لهذا السبب وحده.ويمكن مكافحة السواقة الانفعالية بواسطة قوانين السير،والتأكيد على أنه لا يجوز التصرف بشكل يهدد حركة السير،أو  يؤخرها.

وجاء من جمعية "أور يروك" أن الغضب،والسخط والعدوانية،ليست صفات مقبولة على الشارع،لأنها تنطوي على تداعيات وآثار ملموسة على الأمان في الطرقات،فالسواقة الانفعالية تزيد من خطر التعرض للحوادث،ولذا يجب الامتناع عن المواجهة مع سائقين آخرين على الشارع.
ويتوجب  على سلطات الدولة تكثيف تطبيق القوانين بحق السائقين الذين يقودون سياراتهم بشكل متهور ويعرضون حياة مستعملي الطريق للخطر.ويتوجب عليها أيضاً تعزيز التربية والتوعية لدى السائقين حول هذه القضية الخطيرة.






■■■■ تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك




אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה