יום שני, 25 בנובמבר 2013

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ■■■■ قصة واقعية من هذا الزمن / بقلم سوزان سواعد

STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ■■■■ قصة واقعية من هذا الزمن / بقلم سوزان سواعدموقع ستار 2000 - سوزان سواعد









■■■■  قصة واقعية من هذا الزمن / بقلم سوزان سواعد






هي  ضحيه  تشرين الاول  هي  بلحظه  انتهت  كل  حياتها  احلامها  وامالها ....
كانت رائحه  المطر الاول  تملئ  ارجاء القرية  بهذا المطر  ودع  الاطفال  اخر  اطلاله لأيلول واخر  اطلاله لها  ايضا ..
على  غير  عادتها  بقيت جالسه  في  غرفتها  ولم  تستقبل  حبات  المطر الاولى  على  الرغم من انها  من  عشاق  المطر , كانت  مشغولة  بهاتفها الخلوي رسائل  تَرسل  ورسائل  تصل  وكان  هو  يتقمص  دور  العاشق  ذو  القلب  الكبير , ومن حوله  يجلس جمهور من  الشباب يتابعون  مسلسله معها  وكيف  بإمكانه  ان  ياخذ منها  ما يشاء ويستدرجها  في  الكلام .
" اريد  ان  اراك  اليوم , دعينا نودع  الصيف  معا دعي  الشتاء  يكون  الشاهد  الاول  على حبنا  يا  عزيزتي "
تحركت مشاعرها  ازاء  هذه  الكلمات  احست  بان  عاطفه  رهيبة  غير  مسيطره  اجتاحتها .. وعلى  عجل  وبدون  تردد  وافقت  على  رؤيته  حضرت نفسها  جهزت  العديد  من  الاكاذيب  لاهلها  وانطلقت  وانطلقت  اليه  امله  بمسلسل رومنسي  ستصوره  معه , امله بان  تجد  رجلا  بانتظارها .
هي  فتاه  لم يتعد عمرها الثامنة  عشر  ارادت  ان  تختبر  به  الاخلاص  ان  تجرب  معه  متعه  الحب  ان تربي عشقا  وسط  عادات  وتقاليد  خانقه , وسط  مجتمع  يموت  ويحيا  خائفا  من  قضيه  الشرف  تلك  .
وهو كغيره  من  شباب  ورجال  القرية   بمحاذاة  طريق  الحب  يمر  ولكن  مستحيل ان يأخذه كمسلك له لانه  رجل والرجل  لا  يسير وراء عواطف  واحاسيس تافهة .
ها  قد  اجتمعا  بالفعل  وكانا  في  ضيافة  المطر  ووراء  اشجار  السنديان  يختبأ  اصدقاؤه ليتابعون  لحظات  سقوطها.
مسكينه تظن  ان  قبله  هي  كل  شي  بالحب تظن  ان القبله  همسه  اخطأت  في  طريقها  الى  الاذن فاستقرت  في  الشفاه هي مسكينه حقا !
كانت تعيش الدور. تارة تنظر  اليه  بخجل  وتاره  تمسك  يده  بقوه  , اما هو فكان  يهيئ  نفسه  لافتراسها ..وما هي  الا  لحظات  فقط  حتى  انقض  عليها  وسلب ما  يشاء,  لحظات  فقط حتى نادى  لاصدقاءه  ليظهرون  من  وراء  شجر  السنديان  وليشاركوه  الفريسه .
اخذوا  ما  شاءوا  وذهبوا  وهي  كانت لا  تزال  مرتميه  على  الارض ودمعه  من  حرارتها  احرقت  وجنتيها  وشتاء  تشرين  الاول  المتوقع  بان  يشهد  لحبهما  كان  الشاهد  الاول  لفضحيه  كبرى  ...
بعد ساعتين  من  الزمن  قامت  ولملمت  احلامها  المتناثرة  وحُطام  حبها  وركضت  كالمجنونة  وفي  حديقه  بيتهم  الخلفية  شدت  الحبال  على  رقبتها  واطلقت  العنان  لروحها التي اُغتًصبت ...
نعم انها  ضحيه  تشرين  الاول هي  بلحظه  طيش  وعواطف  جارفه فارغه  انتهت  حياتها  ومع  اخر  اطلاله  لايلول كانت اخر  اطلاله  لها ..ومع  اخر  غروب لشمسها  غابت  هي  ايضا ...




■■■■ تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה