STAR2000 TV - قناة ستار 2000 الجولانية - ■■■■ :: الناس والانسان :: بقلم الصحفية سوسن بشناق
موقع ستار 2000 - سوسن بشناق
■■■■ :: الناس والانسان :: بقلم الصحفية سوسن بشناق
اكثر الناس يعيشون في نفوس الناس اكثر مما يعيشون في نفوس انفسهم اي انهم لا يتحركون ولا يسكنون ولا يأخذون ولا يدعون لان الناس هكذا يريدون.
حياة الانسان في هذا العالم حياة ضمنية مدخلة في حياة الاخرين , فلو بحث عنها لا يجد لها اثرا الا في عيون الناظرين , وآذان السامعين وافواة المتكلمين .
يخيل لي ان الانسان لو علم انه سيصبح في يوم من الايام وحيدا في هذا العالم ,ولم يجد بجانبه احدا , يفضل الموت على الحياة عله يجد في ذالك العالم شخصا يسمعه ويطيب له العيش هناك .
واذا كانت حياة الانسان متلاشية او ضائعة في حياة الاخرين فما من مانع يمنعني عن القول بان الحياة التي نحسبها متعددة انما هي حياة واحدة يتفق جوهرها وتتعدد صورها كالبحر المائج الذي ليس له وصفا ثابتا .
لا يحيا في هذا العالم حياة حقيقية الا ذالك الشاذ الغريب في شؤونه واطواره وارائة واعماله , الذي كثيرا ما نسميه مجنونا وان رضينا عنه سميناه فيلسوفا .
ليس هنالك قيمه لحياة امرئ لا عمل له فيها , فياكل ما لا يشتهي وينام حيث لا يطيب له المنام ويضحك لما يبكي ويبكي لما يضحك , نعم قد يكون الولع برضاء الناس والخوف من سخطهم مذهبا من مذاهب الخير وطريقا من طرق الهداية للضال عنها , فاذا استوثق منها وعلم انها قد خالطت قلبه واخذت مستقرها من نفسه جعلها ميزانا يزن فيه اقواله وافعاله كما يزن اقوال الناس وافعالهم ثم لا يبالي بعد ذلك ارضوا عنه ام سخطوا عليه .
واخيرا لو كشف الانسان عن سريرة الانسان منها ما يرى الاعمى من غرائب هذا الكون وعجائبه خين تدركه رحمه الله .
■■■■ تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك
موقع ستار 2000 - سوسن بشناق
■■■■ :: الناس والانسان :: بقلم الصحفية سوسن بشناق
اكثر الناس يعيشون في نفوس الناس اكثر مما يعيشون في نفوس انفسهم اي انهم لا يتحركون ولا يسكنون ولا يأخذون ولا يدعون لان الناس هكذا يريدون.
حياة الانسان في هذا العالم حياة ضمنية مدخلة في حياة الاخرين , فلو بحث عنها لا يجد لها اثرا الا في عيون الناظرين , وآذان السامعين وافواة المتكلمين .
يخيل لي ان الانسان لو علم انه سيصبح في يوم من الايام وحيدا في هذا العالم ,ولم يجد بجانبه احدا , يفضل الموت على الحياة عله يجد في ذالك العالم شخصا يسمعه ويطيب له العيش هناك .
واذا كانت حياة الانسان متلاشية او ضائعة في حياة الاخرين فما من مانع يمنعني عن القول بان الحياة التي نحسبها متعددة انما هي حياة واحدة يتفق جوهرها وتتعدد صورها كالبحر المائج الذي ليس له وصفا ثابتا .
لا يحيا في هذا العالم حياة حقيقية الا ذالك الشاذ الغريب في شؤونه واطواره وارائة واعماله , الذي كثيرا ما نسميه مجنونا وان رضينا عنه سميناه فيلسوفا .
ليس هنالك قيمه لحياة امرئ لا عمل له فيها , فياكل ما لا يشتهي وينام حيث لا يطيب له المنام ويضحك لما يبكي ويبكي لما يضحك , نعم قد يكون الولع برضاء الناس والخوف من سخطهم مذهبا من مذاهب الخير وطريقا من طرق الهداية للضال عنها , فاذا استوثق منها وعلم انها قد خالطت قلبه واخذت مستقرها من نفسه جعلها ميزانا يزن فيه اقواله وافعاله كما يزن اقوال الناس وافعالهم ثم لا يبالي بعد ذلك ارضوا عنه ام سخطوا عليه .
واخيرا لو كشف الانسان عن سريرة الانسان منها ما يرى الاعمى من غرائب هذا الكون وعجائبه خين تدركه رحمه الله .
■■■■ تفاعلوا معنا عبر التعليقات في الفيسبوك
אין תגובות:
הוסף רשומת תגובה